أستاذ مغربي: المغاربة تربية ملوك والجزائر تربية فيسبوك (فيديو)

هبة بريس

في تصريح مثير لموقع “هبة بريس”، عبّر الأستاذ مراد بتيل، أستاذ اللغة الفرنسية والمسرح، عن استيائه العميق من الحملة التي تعرّض لها على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشره لمقطع فيديو وصف فيه المنتخب الجزائري النسوي بـ”الفريق الفرنسي بالألوان الجزائرية”، وهو تصريح أثار موجة انتقادات حادة من طرف جزائريين وصفوه بـ”العياشي” و”الخائن”.

وردًا على هذه الاتهامات، قال مراد بتيل: “أنا أفتخر بأن أكون عياشي، وما لا يعرفه كثيرون هو أن والدتي جزائرية من منطقة مسكيكدة، وجدي كان متزوجًا من ثلاث نساء، اثنتان منهما في المغرب وواحدة في بني وِسين قرب مغنية، ومنها اشتُق اسم والدي (الوسني)”.

وأشار بتيل إلى أنه ليس ضد المنتخب النسوي الجزائري، بل رحّب بمشاركته في البطولة الإفريقية المنظمة بالمغرب، مثلما عبّر رئيس الجامعة فوزي لقجع عن ترحيبه بجميع الوفود. غير أن ما حزّ في نفسه، حسب تعبيره، هو امتناع اللاعبات الجزائريات عن ذكر اسم المغرب في تصريحاتهن، واستبداله بتعبيرات مثل “البلد الآخر” أو الاكتفاء بذكر “البطولة الإفريقية”، رغم أنهن يشاركن فوق التراب المغربي.

وتابع بتيل قائلاً: “حتى الصحافة الجزائرية، التي يلقبونها بـ’صحافة الزِّيكو’، تتجاهل الإشارة إلى المغرب، وكأن الأمر يدور في كوكب آخر، رغم أن المملكة رحّبت بالجميع ووفّرت الظروف المثالية للمنافسات”.

وأضاف الأستاذ المغربي: “المشكل ليس في الشعب الجزائري، بل في النظام الذي يسير بعقلية الفيسبوك ويرضخ لنبضات الفئات المحبطة. بدل أن يوفّر الماء والدواء والعيش الكريم لشعبه، يصدر له الوهم بأن المغرب هو السبب في كل أزماته”.

وأكد المتحدث أن “الجنرالات يركّزون على المغرب كـ’عدو خارجي’ من أجل إلهاء شعبهم عن الطوابير اليومية للحصول على الحليب، والسميد، والعدس، وعن غياب الخدمات الصحية والتعليمية في الجنوب الجزائري الذي يعيش في عطش دائم”.

وأضاف: “هناك عنوان يعجبني كما قال أحد الأشخاص وهو أن المغاربة تربية الملوك وبالنسبة للنظام الجزائري هو تربية الفايسبوك”.

وختم بتيل تصريحه بالقول: “الأمل قائم في أن تهتدي القيادة الجزائرية إلى صوت العقل وتفتح الحدود، لأن المغاربة والجزائريين شعب واحد وعائلة واحدة، وأنا على يقين أنه إذا فُتحت غدًا، فسيأتي الملايين من الجزائريين إلى بلدهم الثاني: المغرب”.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى