
رجل يُضرم النار في زوجته ببلجيكا والشرطة تواصل البحث عنه
هبة بريس – محمد زريوح
في حادث مأساوي هزّ الرأي العام ، تواصل الشرطة البلجيكية جهودها للعثور على رجل يبلغ من العمر 35 عامًا، متهم بإضرام النار عمدًا في زوجته داخل منزلهما الواقع بشارع “كازيرنيلاّن” بمدينة “هِلتخرِن”.
الحادث وقع ظهر الخميس وأدى إلى إصابة الزوجة بحروق خطيرة نُقلت على إثرها على وجه السرعة إلى مركز متخصص في الحروق بمدينة لوفان.
وتأتي هذه الجريمة بعد أشهر قليلة من استفادة المشتبه فيه من رخصة سراح مؤقت، رغم إدانته في يونيو 2023 بالسجن لثلاث سنوات وشهر واحد بسبب اعتدائه العنيف على زوجته الحامل في نهاية عام 2022.
الواقعة السابقة تسببت للضحية في إصابات بليغة، من بينها فقدان عدد من أسنانها، وقد كانت حينها موضوع متابعة قضائية وإعلامية واسعة.
من جهة أخرى، كشفت التحقيقات الأولية أن الشرطة تلقت في وقت سابق من يوم الجريمة بلاغًا يتعلق بخلاف عائلي داخل نفس المنزل، ويُرجّح أن أحد الأطفال هو من أشعل فتيل التوتر. إلا أن الأمور تصاعدت بشكل مأساوي بعد تدخل الأب، ما يثير التساؤلات حول غياب التدخل الوقائي رغم وجود إنذارات سابقة.
وبخصوص تفاصيل الإفراج عن المتهم، تفيد المعطيات أن خروجه تم دون إشعار النيابة العامة أو المصالح الاجتماعية، في إطار محاولة للتقليل من اكتظاظ السجون.
هذا الإجراء أثار موجة من الانتقادات وسط دعوات لمراجعة شروط منح السراح المؤقت، خصوصًا في القضايا التي تتعلق بالعنف الأسري المتكرر.
في سياق متصل، كانت الجريمة أكثر قسوة على أطفال الزوجين، الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و15 سنة، إذ حضروا المشهد بأكمله، مما استدعى تدخل فرق الدعم النفسي بشكل عاجل.
لاحقًا، تم نقل ثلاثة منهم إلى أفراد من العائلة في “سانت ترودن”، بينما تم إيواء الآخرين لدى مؤسسات اجتماعية تحت إشراف الجهات المختصة.
وفي رد فعل رسمي، عبّر عمدة بلدية هوتالين-هِلتخرِن عن غضبه من الحادث، واعتبره فشلًا ذريعًا للنظام القضائي في حماية الضحايا.
كما تساءل عن الكيفية التي سُمح بها لمعتدٍ سبق أن أبدى سلوكًا خطيرًا تجاه زوجته، بالعودة إلى نفس المسكن دون أي مراقبة أو إجراءات حماية، داعيًا إلى إعادة النظر في السياسات المعمول بها في قضايا العنف الأسري.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X