احتقان بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة.. هدم جزء من السكن الداخلي يغضب الطلبة

هبة بريس

في ظل الأوضاع المتوترة التي يعيشها معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، وجهت النائبة البرلمانية لبنى الصغيري، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالاً كتابياً إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول ما وصفته بـ”الوضع المقلق” الذي يعيشه طلبة المعهد، نتيجة إعلان الإدارة إلغاء الإقامة الجامعية برسم الموسم المقبل، دون تقديم بدائل واضحة.

وأشارت النائبة في نص سؤالها إلى أن هذا القرار تسبب في احتقان غير مسبوق وسط الطلبة بمختلف مستوياتهم، سواء في الشعب الهندسية، أو البيطرية، أو الأقسام التحضيرية، حيث دخلوا في إضراب عن الدراسة ومقاطعة شاملة للامتحانات والفترات التدريبية، تعبيرًا عن رفضهم لهذا الإجراء الذي يهدد استقرارهم التكويني والاجتماعي.

ووفق ما ورد في المراسلة، فإن إدارة المعهد أبلغت الطلبة بنيتها هدم أزيد من نصف المرافق السكنية الداخلية، دون تقديم أي تصور بديل أو أفق واضح، الأمر الذي قد يؤدي، حسب النائبة، إلى إقصاء شريحة من الطلبة خلال الموسم المقبل، خاصة في الأقسام التحضيرية، ويفتح المجال لتعديلات محتملة في النظام الداخلي، بشكل يتعارض مع الحق في التكوين وضمان مبدأ تكافؤ الفرص.

ولفتت النائبة إلى أن الكلفة المالية المرتفعة لتكوين الطالب الواحد، التي تتجاوز 4000 درهم يوميًا، إضافة إلى تكاليف التداريب التي تتعدى مليون سنتيم سنوياً لكل طالب، تجعل من الأزمة الحالية هدراً كبيراً للمال العام والزمن التكويني، خاصة في ظل غياب أي تفاعل جدي من طرف الإدارة أو فتح حوار مع ممثلي الطلبة.

وطالبت النائبة الصغيري من الوزير الوصي تقديم توضيحات عاجلة حول أسباب إلغاء الإقامة الجامعية، رغم أنها مكون أساسي وشرط إلزامي بموجب النظام الداخلي للمعهد، كما استفسرته عن الإجراءات الاستعجالية التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتدارك الأزمة وضمان عدم ضياع السنة الجامعية الجارية.

كما تساءلت عن غياب قنوات الحوار المؤسسي، ودعت إلى بلورة حلول توافقية تراعي كرامة الطلبة وتضمن استمرارية المرفق التكويني الذي طالما اضطلع بأدوار محورية في خدمة القطاع الفلاحي والبيطري بالمملكة.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى