سيدي إفني.. مطالب بفتح تحقيق في اختلالات طريق حديثة الافتتاح

هبة بريس – سيدي افني

شهدت جماعة سيدي إفني، اليوم الجمعة 27 يونيو الجاري ، افتتاح المقطع الطرقي المؤدي إلى شاطئ “كاصبنيا”بإقليم سيدي إفني ، بعد سنوات من المعاناة مع الغبار والحفر وصعوبة الولوج إلى الشاطئ. وقد تم تأهيل الطريق وتعبيدها، وانتهت عند موقف سيارات يطل مباشرة على رمال الساحل، في خطوة رحب بها عدد من سكان المنطقة وزوارها.

إلا أن لحظة الافتتاح لم تمر دون جدل، إذ تزامنت مع انهيار جزء من جدار محاذٍ للمقطع الجديد، ما أثار موجة من الانتقادات والتساؤلات بشأن جودة الأشغال والمعايير التقنية المعتمدة في إنجاز المشروع.

وبحسب ردود فعل محلية نُشرت على منصات التواصل الاجتماعي، فقد عبّر عدد من المواطنين عن ارتياحهم النسبي لتحسين الولوج إلى الشاطئ، إلا أنهم في الوقت ذاته أبدوا مخاوف جدية من غياب دراسة تقنية دقيقة، مشيرين إلى أن المشروع شُيّد على عجل ويفتقر لمراقبة هندسية صارمة.

مصادر مطلعة كشفت أن المكتب الذي أُوكلت إليه سابقًا مهمة إنجاز الدراسة التقنية للطريق أعلن انسحابه رسميًا من المشروع، بل واتخذ خطوات قانونية لمقاضاة جماعة سيدي إفني بغرض استخلاص مستحقاته المالية، متهمًا إياها بعدم الالتزام ببنود الاتفاق الموقع بين الطرفين.

وفي سياق متصل، وصف عدد من الفاعلين المحليين في تدوينات متفرقة الطريق بأنها “تفتقر لأساس هندسي متين”، واعتبروها “مجرد حل ترقيعي لربح الوقت، دون دراسة معمقة أو مراقبة تقنية مسؤولة”، مطالبين بفتح تحقيق شفاف للكشف عن ظروف الأشغال والأسباب الكامنة وراء انهيار الجدار.

وفي ظل غياب أي توضيحات رسمية من السلطات المختصة، يظل مستقبل المشروع وواقع البنية التحتية بالمنطقة مرهونًا بمحاسبة المسؤولين وضمان احترام المعايير المعتمدة في إنجاز مثل هذه المشاريع، حفاظًا على سلامة المواطنين وزوار الشاطئ على حد سواء.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى