
زوجة الأربعيني الذي أضرم النار في جسده بطنجة: “هددوه بالتصفية وأهانوه حتى انهار” (فيديو)
هبة بريس – طنجة
لا تزال مدينة طنجة تحت وقع الصدمة بعد وفاة رجل أربعيني اليوم الأربعاء داخل قسم الإنعاش بمستشفى محمد السادس، متأثراً بجروح بليغة ناتجة عن حروق أصيب بها عقب إقدامه على إضرام النار في جسده، يوم أمس الثلاثاء، وسط الشارع العام بحي “أهلاً”.
وخلف هذا الحادث المأساوي تقف رواية مأساوية كشفت عنها زوجة الضحية، مليئة بالتوتر والضغط النفسي والتهديدات المستمرة.
“كانوا يهددونه بالتصفيات”
في تصريح مؤثر لموقع “هبة بريس”، أكدت زوجة الهالك أن زوجها لم يكن يعاني من اضطرابات عقلية أو مشاكل صحية تفسر ما أقدم عليه، بل كان ضحية ضغوطات وتهديدات متكررة من شركاء سابقين في شركة دروغري تقع أسفل مسكنهم.
وأضافت: “كانوا يريدون الاستيلاء على سلعة ليست لهم، بل تعود إلى الموردين، وقد تعرض للضغط والتهديد حتى بالتصفيه”.
رفضوا التفاهم… وأهانوه أمام الناس
سردت الزوجة تفاصيل الأيام الأخيرة، مؤكدة أن الضحية كان يسعى لحل المشكل بشكل قانوني، وقرر اللجوء إلى المحكمة الإدارية بدل التجارية، أملاً في إنصافه، إلا أن خصومه رفضوا كل محاولات التفاهم، وتمادوا في استفزازه.
“كان أحدهم يدخل المحل رغم أنه لا علاقة له بالشركة، ويستهزئ به أمام الزبائن والخُدام، حتى أصبح الوضع لا يُطاق”، تقول الزوجة.
تهم بالتواطؤ والإهمال أثناء الواقعة
وبنبرة حزينة، صرحت الزوجة بأن أحد الشركاء حضر لحظة إضرام النار، وكان يهدد الضحية وهو يشاهده يحترق، دون أن يبادر لمحاولة إنقاذه أو حتى استخدام مطفأة الحريق الموجودة بالمحل. “كل شيء كان أمامهم، وكان بالإمكان إنقاذه، لكنهم اختاروا المشاهدة، لا المساعدة”، تقول.
الشرطة تجاهلت الإنذار المبكر
أشارت الزوجة إلى أن الضحية توجّه قبل الواقعة إلى الدائرة الأمنية السادسة مرفوقاً بفيديو يوثّق تهجماً عليه، إلا أن الرد كان بارداً: “قالوا له إن الأمر مجرد خلاف تجاري، وليس من اختصاصهم”. وبعد ساعات قليلة، وقع ما كان يخشاه الجميع.
مناشدة للملك والحموشي
في ختام حديثها، ناشدت زوجة الهالك كلّاً من المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي وجلالة الملك محمد السادس، التدخل لكشف حقيقة ما جرى، وإنصاف زوجها الذي وصفته بأنه “رجل طيب، يشهد له كل من عرفه بدماثة الأخلاق وحسن التعامل”.
كما ناشدت السلطات بحذف الفيديو الذي يوثق لحظة الحادث، قائلة: “ابني الصغير لا يتوقف عن سؤالي لماذا نشروا الفيديو… أرجوكم احذفوه، لقد دمّرنا”.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X