
باشا سطات لأعوان السلطة: “ديرو خدمتكم ولبغا يْصور خلِيوْه يْصوَّر”- “فيديو”
محمد منفلوطي_ هبة بريس
هو “هشام بلمهراز” باشا مدينة سطات الذي أقسم بالله ليلة أمس بساحة محمد الخامس بوسط مدينة سطات ” أن لاكروسة ولا تريبورتور خارج عن القانون غادي يبقا يدور في الشارع”.
الباشا الذي يقود حاليا أكبر حملة ضد الباعة الجائلين ومختلف المظاهر التي من شأنها أن تعيق تحركات المواطنين، قال خلال دردشة له مع مجموعة من الباعة، إن زمن احتلال شوارع المدينة وساحاتها قد ولى وانتهى، وأن العمل سيتواصل بشكل يومي للتصدي للظاهرة دون كلل ولا ملل، وأن الباعة سيتم ايواءهم في أسواق تضمن لهم الحقوق، وفي ذات الوقت تضمن حقوق المواطنين في التنقل في الساحات والشوارع بكل حرية.
“ديرو خدمتكم ونقيو المدينة، وخليوها تصور، لبغات تْصور”
هكذا خاطب باشا المدينة أعوان السلطة وهم يطالبون سيدة بعدم التقاط صور لها من نافذة منزلها أثناء الحملة التي طالت حي مجمع الخير وبالضبط بمحيط المسجد، حيث التواجد الكبير لعربات الخضروات والفواكه مصحوبة بالدواب التي تترك وراءها أكواما من النفايات والأزبال، وقد استخدمت السلطات المحلية واستعانت بالجرافات وشاحنات المجلس الجماعي لإزالة الحواجز، وحجز العربات والتريبورتورات، فيما نُقلت الصورة مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الالكترونية التي صاحبت العملية.
باعة جائلون معظمهم من مناطق أخرى
باشا المدينة” هشام بلمهراز” الذي بات حديث اليوم داخل الأوساط السطاتية بحنكته وتواصله وجديته وهو يقود حملة غير مسبوقة، بتعليمات من عامل الإقليم، هدفها وضع حد لحالة الفوضى التي باتت تعرفها المدينة من قبل باعة جائلين معظمهم قدموا من مدن ومناطق أخرى وفرّخوا عربات وتريبورتورات وعاثوا في الأرض فوضى عارمة معرقلين حركة السير، ومحاصرين الأزقة والمنازل.
سطات تعيش على وقع أكبر حملة تحرير
الحملة وهي الأكبر من نوعها في تاريخ المدينة، استعملت فيها الجرافات وعرفت حضورا لافتا لعناصر من القوات المساعدة وأعوان السلطة المحلية، وتحت الاشراف الفعلي لباشا المدينة بمعية قياد المقاطعات ورئيسي الدائرتين الأولى والثانية.
وقد تمت مباغثة زنقة الذهيبية، حيث الفوضى العارمة واحتلال المِلك العمومي في أبهى حلته، وقد كشفت عمليات إزاحة الخيام البلاستيكية والطاولات المعروضة بالشارع العام، عن حجم الكارثة حيث الصراصير والأزبال تملأ المكان و” تجتاح” المواد الاستهلاكية المتوجهة إلى بطون المغاربة، الأمر الذي يطرح علامة استفهام عن دور لجان المراقبة التي تعنى بسلامة وصحة المستهلكين.
حملة بتعليمات صارمة ورأي عام يطالب بتعميمها ومواصلتها
العملية التي قادها باشا المدينة، سُخرت لها امكانات بشرية ولوجيستيكة، تأتي استجابة للنداءات التي أطلقها مواطنون واعلاميون، وهي التي خلفت ارتياحا واستحسانا كبيرين بين صفوف الساكنة، التي طالبت بتعميم هذه الحملة المنسقة لتشمل كافة الأحياء والشوارع بالمدينة، وأصحاب المحلات والمقاهي، التي باتت تشكل بؤرة سانحة للتطاول على المِلك العمومي، واحتلال الشوارع وتعريض المارة من الراجلين لخطر حوادث السير.
ويأمل الرأي العام المحلي أن تدوم هذه الحملة، وأن يتم وضع نهاية لهذه الفوضى، كما يأمل العديد من المهتمين ويتوقعون نجاحها لاسيما وأن العامل “محمد علي حبوها” المعين حديثا، له تجارب عدة في هذا المجال بمدن أخرى، وخاصة تجربة الأسواق النموذجية بمنطقة البرنوصي.
مدينة سطات وساحاتها تستعيد حريتها
بعد تحرير هذه الساحات وهذه الأزقة، يبقى الدور قائما على مكونات المجلس الجماعي للمدينة من أجل تأهيلها بالإنارة العمومية والكراسي والصباغة وغيرها، حيث إن تحرير هذه الساحات ولاسيما ساحة محمد الخامس أبان عن ضعف واضح في البنيات التحتية التي تتطلب التفاتة مسؤولة.
كاميرا هبة بريس واكبت جانبا من هذه الحملة ضمن الفيديو التالي:
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X