سوس.. فوضى بمحطات نقل المسافرين بمدن وأقاليم الجهة بمناسبة عيد الأضحى

هبة بريس – عبد اللطيف بركة

في كل موسم عيد، تعيش محطات نقل المسافرين بمدن وأقاليم جهة سوس ماسة، حالة من الفوضى والارتباك، وهو ما يثير غضب المواطنين ويجعلهم يواجهون تحديات كبيرة في التنقل إلى مدن وأقاليم الجهة.

هذا الوضع الذي يتكرر كل عام يتجسد في ازدحام حاد في محطات سيارات الأجرة الكبيرة، وطوابير طويلة من المواطنين الذين ينتظرون دورهم للوصول إلى وجهاتهم.

في الوقت نفسه، لا توفر هذه المحطات مرافق كافية لاستيعاب هذا الكم الهائل من المسافرين، وتفتقر للكثير من الأساسيات مثل أماكن للجلوس، وهو ما يشكل معاناة خاصة لكبار السن.

– الزيادة في التسعيرة.. ضغط إضافي على المواطن

مع تزايد الطلب على وسائل النقل خلال أيام العيد، تلاحظ الزيادة الملحوظة في تسعيرات تذاكر النقل، ما يزيد من معاناة المواطنين الذين يعانون أصلاً من الضغوط الاقتصادية، فالزيادة في الأسعار لا تقتصر على رحلة واحدة، بل تشمل العديد من الرحلات التي يحتاجها المواطنون للانتقال بين المدن والمناطق، وتطرح هذه الزيادة تساؤلات حول غياب الرقابة على هذه التسعيرات، خصوصاً في ظل قلة البدائل المتاحة أمام المسافرين.

– فوضى في المحطات…طوابير والازدحام سيد الموقف

أمام الزيادة في الطلب على النقل، تجد محطات النقل نفسها في وضع صعب، حيث تصبح غير قادرة على استيعاب هذا الكم الكبير من المسافرين. تتراكم الطوابير أمام مكاتب التذاكر ومحطات سيارات الأجرة الكبيرة، ما يؤدي إلى حدوث فوضى وتوتر بين المواطنين. في الوقت نفسه، لا تتوفر المحطات على أماكن لراحة المسافرين، مما يجعلهم في حالة من الإحباط المستمر.

– غياب المرافق الأساسية.. معاناة كبار السن والمواطنين

من أبرز النقاط التي يثيرها المواطنون في ظل هذه الفوضى هو غياب المرافق الأساسية في المحطات،فمحطات النقل لا تحتوي على أماكن للجلوس، مما يعرض المسافرين وخاصة كبار السن لمعاناة كبيرة أثناء الانتظار. هذا النقص في المرافق يظهر بوضوح في محطات عدة ” تارودانت انزكان هوارة وتزينت واشتوكة ” ، حيث يضطر المواطنون إلى الوقوف لساعات طويلة تحت أشعة الشمس ، دون أي نوع من الراحة، إلى جانب خيال مرافق صحية حيت يتنقل المسافرين إلى مرافق المقاهي إن وجدوا أصلا ، وهو وضع يحتاج إلى إعادة تقييم شامل، خصوصاً في وقت تشهد فيه البلاد استعدادات لاستضافة تظاهرات كبرى، مثل كأس العالم للأندية، أو غيرها من الفعاليات الدولية التي يتوقع أن تشهد تدفقاً كبيراً للسياح والمواطنين.

ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة

إن الوضع الذي تعيشه محطات نقل المسافرين في سوس لا يعد مقبولًا على الإطلاق في ظل التحولات الكبرى التي تشهدها البلاد. في الوقت الذي تسعى فيه المملكة إلى تحسين بنيتها التحتية واستعداداتها لاستضافة تظاهرات كبرى، يجب أن تضع السلطات المحلية والنقل حلاً لهذه الإشكاليات المتكررة. قد يتطلب الأمر تطوير المحطات لتوفير المرافق الضرورية مثل كراسي للجلوس، دورات مياه، وأماكن للراحة، بالإضافة إلى العمل على تنظيم الحركة داخل المحطات لتفادي الازدحام.

– المواطنون في حاجة إلى تحسين الخدمات

ما يطالب به المواطنون هو توفير خدمات نقل لائقة وآمنة، بحيث لا يضطرون للانتظار لساعات طويلة في طوابير غير منظمة، وأن تتوفر تسعيرات معقولة ومناسبة لجميع الفئات الاجتماعية. فالتحدي لا يقتصر على توفير وسائل النقل فقط، بل على تحسين ظروف السفر بشكل عام، مما يساهم في تعزيز راحة المواطن ويعكس صورة حضارية للمنطقة.

إن تحسين بنية محطات النقل في سوس أمر لا بد منه، خصوصاً أن هذه الفوضى تتكرر بشكل موسمي، وعلى الجهات المعنية أن تتخذ إجراءات عاجلة لتحسين الوضع، لتجنب تفاقم هذه المشكلة التي تؤثر سلباً على راحة المواطنين وتعكس صورة غير مشرفة للمنطقة في ظل استعدادات البلاد لاستضافة تظاهرات كبرى.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى