
حي سوناسيد على حافة الكارثة.. قرار هدم أسوار الحماية يهدد حياة مئات الأسر بالناظور
هبة بريس : محمد زريوح
تعيش ساكنة حي سوناسيد ببلدية سلوان في إقليم الناظور حالة من التوتر والترقب بعد أن كلفت السلطات المحلية عون سلطة بإبلاغ السكان بقرار محتمل لهدم الأسوار التي تحيط بمنازلهم. هذه الأسوار التي بُنيت منذ نحو عشرين عاماً لم تُنشأ لأغراض جمالية أو مخالفة، بل كانت حاجزاً أساسياً في مواجهة الكوارث الطبيعية، وخاصة الفيضانات.
في الماضي، تعرض الحي لفيضانات مدمرة خلفت خسائر مادية فادحة وصلت إلى ملايين الدراهم، فضلاً عن تأثر سكانه ليالي طويلة بالخوف والقلق بسبب انهيار ممتلكاتهم. بعد بناء الأسوار، شهد الحي تحسناً ملحوظاً في الحماية والأمان، خاصة مع غياب بنية تحتية كافية لتصريف مياه الأمطار والسيول.
ومع تداول أخبار هدم هذه الأسوار، عبرت ساكنة الحي عن استغرابها ورفضها لهذا القرار، معتبرة أنه إذا نُفذ سيؤدي إلى كارثة بيئية واجتماعية حقيقية. ومن باب الاحتجاج السلمي، قامت بجمع توقيعات أكثر من 300 ساكن في عريضة موجهة إلى عامل إقليم الناظور وباشا سلوان، تطالب فيها بإعادة النظر والتريث قبل اتخاذ أي خطوة.
إضافة إلى ذلك، ناشدت الساكنة الجهات المعنية النزول إلى الأرض ودراسة واقع الحي بدقة، مع مراعاة طبيعة التربة ومسارات السيول التي تشكل خطراً حقيقياً على حياة السكان. وأكدت على أهمية تعزيز الأسوار وتطويرها، بل وتعميم هذه الإجراءات الوقائية على الأحياء الأخرى المعرضة لنفس المخاطر.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأسوار تمثل أكثر من مجرد بناء مادي؛ فهي شهادة حية على معاناة السكان وتجربة وقائية أدركوا من خلالها قيمة الحيطة والوقاية قبل وقوع الكوارث. يبقى التساؤل مفتوحاً حول مدى تجاوب السلطات مع هذا النداء، وما إذا كانت ستتفادى إشعال فصول جديدة من المعاناة في حي سوناسيد.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X