
جو ويلسون يكشف عن قرب صدور قانون في الكونغرس الأمريكي يصنّف “البوليساريو” منظمة إرهابية
هبة بريس
كشف عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري، جو ويلسون، عن اقتراب طرح مشروع قانون داخل الكونغرس يصنّف جبهة البوليساريو الانفصالية منظمة إرهابية.
وأشار، عبر حسابه الموثق على منصة “إكس”، إلى أن الرئيس دونالد ترامب “سيحل الأمر”، في تلميح إلى خطورة التهديدات التي تشكلها الجبهة على الأمن الإقليمي.
دعوات متكررة وتحركات حثيثة
ويُعد هذا ثاني إعلان لويلسون عن تقديم مشروع قانون مماثل خلال أقل من عام، بعد إعلانه السابق في 11 أبريل 2025، حين نشر تغريدة أكد فيها اتفاقه مع السيناتور ماركو روبيو حول أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الواقعي الوحيد لنزاع الصحراء، مضيفًا: “سأقدم مشروع قانون لتصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية، فإيران وبوتين يسعيان لتعزيز نفوذهما في إفريقيا من خلالها”.
تقرير استراتيجي يكشف خلفيات التحرك
استند جو ويلسون في مبادرته إلى تقرير صادر عن روبرت غرينواي، مدير مركز “أليسون” للأمن القومي بمؤسسة “إيريتاج”، تحت عنوان: “لماذا يجب على الولايات المتحدة مواجهة جبهة البوليساريو، وكيل الإرهاب؟”. التقرير شدد على أن البوليساريو، المدعومة من الجزائر، تشكل تهديدًا حقيقيًا يجب على واشنطن التصدي له، خاصة بعد استخدامها لطائرات مسيّرة إيرانية وتعاونها مع شبكات التهريب والجماعات الجهادية في الساحل.
تهديدات استراتيجية قرب أهم النقاط البحرية
أشار التقرير إلى أن أنشطة البوليساريو تجري على مقربة من مضيق جبل طارق، وهي منطقة ذات أهمية بحرية استراتيجية قصوى. وأكد أن المقاتلين يستخدمون طرق تهريب لتوفير الدعم للجماعات الإرهابية، ويفرضون ضرائب على الممرات غير المشروعة في الصحراء، ضمن مدى صواريخ قد تهدد الأمن الأوروبي.
تجاهل أمريكي سابق رغم الهجمات
ذكّر التقرير بحادثة عام 1988، حين أسقطت صواريخ البوليساريو طائرتين أمريكيتين، ما أدى إلى مقتل خمسة موظفين بوكالة التنمية الدولية الأمريكية، دون أي رد فعل أمريكي. واليوم، يرى التقرير أن مشروع القانون الحالي يفرض على الولايات المتحدة اتخاذ موقف حازم، إما بالاستمرار في التجاهل أو الاعتراف بالخطر المتصاعد.
تصعيد ميداني منذ انسحاب البوليساريو من اتفاق وقف إطلاق النار
منذ انسحاب البوليساريو من اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2020، وهي تُصعّد من عملياتها ضد الجدار الأمني المغربي، وتعتبر الاستثمارات الأجنبية والقنصليات أهدافًا مشروعة، ما زاد من خطورة الوضع.
شبكة دعم معقدة: الجزائر، إيران، وروسيا
أكد التقرير أن الجبهة تستفيد من ملاذ آمن على التراب الجزائري، حيث تنشط في محيط تندوف بعيدًا عن رقابة المغرب والأمم المتحدة. هناك، تُخزن الأسلحة وتُجرب أنظمة جديدة وتستقطب دعمًا خارجيًا. ويضيف أن إيران وروسيا تدعمان الجبهة عبر التدريب، التمويل، والمعدات.
دور إيران وحزب الله في تدريب وتسليح البوليساريو
أبرز التقرير تعاونًا متزايدًا مع إيران منذ الثمانينات، مشيرًا إلى صور قديمة لمقاتلي البوليساريو وهم يحملون صور الخميني. كما كشف عن تدريب عناصر من الجبهة على يد ضباط من حزب الله سنة 2018 في تندوف، أحدهم قُتل لاحقًا في غارة إسرائيلية في سوريا وكان موضوع عقوبات أمريكية لدوره في هجوم بكربلاء.
تسليح متطور بالطائرات المسيّرة
في 2022، أعلن ما يسمى بـ”وزير الداخلية” في البوليساريو عن تلقي مقاتليه تدريبات على تشغيل وتجميع طائرات مسيّرة. وفي السنة التالية، ظهرت صور لذخائر إيرانية على منصات الجبهة، مما أكد استمرارية الدعم الإيراني العسكري لها.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X