INWI تقطع المكالمات عن زبنائها وتُشعل غضب المغاربة

هبة بريس ـ الرباط

تتواصل موجات التذمر والاحتجاج في صفوف عدد من زبناء شركة “إنوي” بسبب ما وصفوه بـ”الاستهتار الممنهج” بحقوقهم، من خلال تكرار أعطاب تقنية غير مبررة وقطع مفاجئ لاستقبال المكالمات دون سابق إنذار، في تجاهل تام للشكايات المتعددة التي يتم التقدم بها عبر القنوات الرسمية للشركة.

نموذج ذلك ما عاشته و ما تزال، السيدة “ح. ش”، التي وثقت معاناتها الممتدة منذ يوليوز 2024، حيث تم حرمانها من استقبال المكالمات لأشهر طويلة، رغم توالي الشكايات والتبليغات التي قوبلت بصمت مطبق من طرف الشركة.

وبحسب ما جاء في شكاية زبونة “إنوي” و التي تتوفر هبة بريس على نسخة منها، فإن العطب الذي تسببت فيه الشركة استمر إلى غاية فبراير 2025 دون أي تدخل فعلي من مصالح الدعم التقني لـ”إنوي”، رغم التأكيدات المتكررة من طرفها على ضرورة معالجة الخلل.

و الأكثر من ذلك، عادت المشكلة المتعلقة بعدم إمكانية استقبال المكالمات من طرف الزبونة المتضررة مجددا بتاريخ 15 أبريل 2025، مما يؤكد أن الأمر لم يعد يتعلق بخلل تقني عرضي، بل بسياسة تدبيرية تفتقر للنجاعة والاحترام الضروريين تجاه الزبناء من طرف الفاعل INWI الذي يتسبب في ضياع مصالح عدد من عملاء الشركة.

ورغم تكرار الشكايات، تضيف المعنية بالأمر، لم يتم تقديم أي توضيح أو تعويض أو حل نهائي لحدود الساعة، ما يجعل من هذه الممارسات استهدافا مباشرا لمصالح المشتركين.

استمرار شركة “إنوي” في تجاهل أصوات الغاضبين، وفي مقدمتهم زبناء أوفياء منذ سنوات، يضعها اليوم أمام سؤال كبير حول احترامها لمبدأ “الزبون أولا”.

فبينما تتجه شركات منافسة إلى تحسين خدماتها وضمان استجابة فورية لأية اختلالات، تبدو إنوي منشغلة بتلميع صورتها في مواقع التواصل الاجتماعي عبر الاعتماد على بعض من يصفون أنفسهم بنشطاء “التيكتوك” و “الانستغرام” على حساب جودة الخدمة والالتزام بالمسؤولية.

غضب المستفيدين من خدمات inwi، دفع عددا منهم للانتقال إلى شبكات و خدمات شركات أخرى تضمن لهم الحد الأدنى من الاحترام، في وقت يفترض أن تكون المنافسة في هذا القطاع مبنية على الجودة والموثوقية لا على التهاون والتخلي عن الزبناء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى