
بدل إصلاح شبكتها.. “إنوي” تغدق الملايين على صناع المحتوى
رغم تزايد شكاوى المستخدمين من ضعف خدماتها، لا تزال شركة “إنوي” تخصص ميزانيات ضخمة لدعم صناع محتوى عبر منصات التواصل الاجتماعي، بدلًا من تحسين جودة تغطية الهاتف والإنترنت، خاصة في المناطق التي تعاني من ضعف البنية التحتية.
وقد تفاجأ العديد من المغاربة باستمرار هذا النهج، خصوصًا مع ظهور برامج دعائية وصفت بأنها لا تحمل أي قيمة مضافة، بل وتعرضت لموجة انتقادات واسعة بسبب رداءة محتواها. هذا التوجه جعل المستخدمين يشعرون بأن الشركة لا تعير اهتمامًا حقيقيًا لعملائها، بقدر ما تسعى لتعزيز حضورها الإعلامي عبر المؤثرين.
وفي ظل هذه السياسة، شهد زبائن “إنوي” معاناة كبيرة خلال زلزال الحوز، حيث كان التواصل شبه مستحيل بسبب ضعف التغطية، وهو ما دفع العديد منهم لاتخاذ قرار الانتقال إلى مشغلين آخرين أكثر كفاءة. فبدلاً من توجيه استثماراتها لتحسين بنيتها التحتية، اختارت “إنوي” التركيز على الدعاية الإعلامية، ضاربة بعرض الحائط احتياجات عملائها الحقيقية.
ورغم الاحتجاجات المتزايدة، لا تزال الشركة تتجاهل التعليقات الساخطة على صفحاتها الرسمية، في حين تستمر في دعم صناع محتوى وتحفيزهم على الترويج لها، دون أن تقدم أي حلول ملموسة لتحسين جودة خدماتها.