نجاح كبير للمعرض الجهوي السادس للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بوجدة
هبة بريس – أحمد المساعد
شهدت مدينة وجدة، خلال الفترة الممتدة من 23 إلى 30 ماي 2025، تنظيم المعرض الجهوي السادس للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وبمبادرة من مجلس جهة الشرق، وبشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي وولاية جهة الشرق.
وقد حققت هذه التظاهرة الاقتصادية والاجتماعية نجاحاً باهراً على مختلف الأصعدة، سواء من حيث حجم المشاركة أو عدد الزوار أو جودة التنظيم.
*مشاركة وازنة وتنوع في العرض*
عرف المعرض مشاركة 540 تعاونية ومقاولة اجتماعية من مختلف أقاليم جهة الشرق، عرضت منتجاتها المتنوعة التي شملت مجالات الصناعة التقليدية، المنتجات الفلاحية المحلية، النسيج، التجميل الطبيعي، الابتكار الاجتماعي، والخدمات التضامنية.
وتجلّت المكانة المتنامية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني من خلال الحضور القوي للعنصر النسوي والشباب، ممن يمثلون جيلاً جديداً من الفاعلين الاقتصاديين الملتزمين بالتنمية المستدامة والمسؤولة.
*انفتاح إفريقي يعزز البعد الإقليمي والدولي*
ولأول مرة، شهد المعرض مشاركة وفود وممثلين عن عدد من الدول الإفريقية الشقيقة، ما أضفى بعدًا دوليًا على هذه التظاهرة، وعكس انخراط جهة الشرق في دعم التعاون جنوب-جنوب، خصوصًا في مجالات الاقتصاد التضامني والتنمية المحلية.
وقد كانت هذه المشاركة مناسبة لتبادل التجارب والخبرات، وبحث سبل الشراكة بين الفاعلين في البلدان الإفريقية، وتعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين شعوب القارة.
*إقبال جماهيري وتنظيم محكم*
استقطب المعرض طيلة أيامه الثمانية آلاف الزوار من مختلف مدن الجهة، الذين أتيحت لهم الفرصة لاكتشاف المنتجات المحلية والتعرف على قصص نجاح ميدانية لتعاونيات صاعدة استطاعت فرض مكانتها رغم التحديات.
وقد نال المعرض إشادة واسعة من المشاركين والزوار، بفضل حسن التنظيم وتنوع الأروقة والأنشطة الموازية وتحقيق مبيعات مهمة في رقم المعاملات.
*ندوات وورشات لتعزيز الكفاءات*
ضمن فعاليات المعرض، تم تنظيم سلسلة من الورشات التكوينية والندوات التفاعلية لفائدة التعاونيات والمقاولين الاجتماعيين، تناولت مواضيع محورية من قبيل: التمويل، التثمين، التسويق الرقمي، التقائية البرامج العمومية، وكذا مستجدات الإطار القانوني للاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
*حضور رسمي يعكس الإرادة السياسية لدعم القطاع*
عرف حفل الافتتاح حضور والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، إلى جانب رئيس مجلس جهة الشرق، وعدد من الشخصيات الرسمية وممثلي الغرف المهنية والمؤسسات العمومية والخاصة المهتمة بمجال الاقتصاد التضامني.
وقد تم التأكيد في الكلمات الرسمية على أهمية هذا القطاع كركيزة للتنمية المحلية المستدامة، ومصدر أساسي لخلق فرص الشغل وتعزيز الإدماج الاقتصادي للفئات الهشة.
*آفاق مستقبلية واعدة*
يأتي تنظيم هذا المعرض في إطار استراتيجية متكاملة للنهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجهة الشرق، من خلال دعم البنيات التحتية، ومواكبة حاملي المشاريع، وتيسير ولوج التعاونيات إلى الأسواق الوطنية والدولية.
ويؤكد النجاح الكبير لهذه النسخة السادسة العزم الراسخ لمجلس جهة الشرق وشركائه على ترسيخ هذا الموعد الاقتصادي والاجتماعي كحدث سنوي مرجعي يُسهم في تنمية الجهة وتثمين مواردها البشرية والمجالية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X
