
معهد ” رويترز ” يضع “هبة بريس”في ريادة المشهد الإعلامي الوطني بفضل ثقة جمهورها الواسع
الرباط – هيئة التحرير
كرّس تقرير معهد “رويترز” لدراسة الصحافة الصادر لسنة 2025 المكانة المتقدمة التي تحتلها جريدة “هبة بريس” ضمن المشهد الإعلامي الرقمي المغربي، حيث تم تصنيفها في المركز الثاني ضمن أكثر المنصات الإخبارية تصفحًا على الإنترنت في المغرب بنسبة ولوج أسبوعي بلغت 21 في المائة، متفوقة بذلك على العديد من المنابر الوطنية والدولية غير التابعة للقنوات التلفزيونية.
هذا الترتيب يضع “هبة بريس” في مصاف المنابر الرقمية الرائدة، ويعكس الثقة التي ما فتئ يضعها الجمهور المغربي في خطها التحريري ومهنيتها الصحفية، التي ظلت حريصة منذ انطلاقتها سنة 2008 على نقل المعلومة بضمير مهني يقظ، وبأسلوب يزاوج بين المصداقية وسرعة الوصول إلى الخبر.
ويشير التقرير إلى أن المغاربة باتوا يعتمدون بشكل متزايد على المنصات الرقمية لتلقي الأخبار، حيث بلغت نسبة الاعتماد على الإنترنت 79%، مقابل 41% للتلفزيون، و14% فقط للصحف الورقية، التي تظل مقتصرة في الغالب على الفئات العمرية الأكبر سناً.
-” هبة بريس” تحترم ذكاء القارئ وتخاطب نبضه
إستطاعت جريدة “هبة بريس” خلال 17 عامًا من ت أن تأسيسها أن تكون قريبة من المواطن المغربي، متفاعلة مع قضاياه وهمومه اليومية، وذلك من خلال شبكة من المراسلين تغطي مختلف جهات المملكة، فضلاً عن مكاتبها الدولية في عدد من العواصم الكبرى، وقد سعت الجريدة باستمرار إلى تطوير محتواها وأساليبها التحريرية لمواكبة التحولات المتسارعة في عالم الإعلام.
فمنذ إطلاق نسختها الفرنسية سنة 2011، إلى تجربتها الرائدة في الإعلام الورقي سابقًا، ثم انتقالها نحو تنويع المحتوى الرقمي المرئي عبر “يوتيوب” و”فيسبوك” و تيك توك وإنستغرام ، كرّست الجريدة توجهها نحو التعددية والتجديد، بإطلاق مجموعة من البرامج الإخبارية والحوارية التي تمس قضايا المجتمع وتواكب التطلعات الشبابية.
ويبرز التقرير أن “هبة بريس” تمكّنت من الحفاظ على توازن دقيق بين الصحافة المكتوبة الكلاسيكية وتوظيف الوسائط السمعية البصرية الحديثة، في وقت يشهد فيه القطاع منافسة شديدة من قبل صانعي المحتوى والمؤثرين الرقميين، الذين غالبًا ما ينظر إليهم كمصادر أقل موثوقية.
– ثقة متواصلة في سياق رقمي متغير
رغم التحديات التي يعرفها الإعلام الرقمي، خصوصًا مع انتشار الأخبار الزائفة، حذّر تقرير معهد “رويترز” من أن نحو 47% من المغاربة يرون أن المؤثرين على شبكات التواصل يشكلون المصدر الأول للمعلومات المضللة، يليهم السياسيون، ما يطرح تحديات إضافية على وسائل الإعلام المهنية مثل “هبة بريس” لاستعادة ثقة الجمهور.
في هذا السياق، تبقى الجريدة مثالاً على مؤسسة إعلامية وطنية استطاعت فرض نفسها في فضاء رقمي متحوّل، بفضل اعتمادها على طاقم شاب ومؤهل، وبرامج تطويرية تواكب تطلعات القراء، إلى جانب قدرتها على تجديد صيغها الإعلامية عبر الفيديوهات القصيرة، والبرامج التفاعلية، والمواد التفسيرية.
– نقلة رقمية شاملة وذكاء اصطناعي على الأبواب
التقرير أشار أيضًا إلى استخدام متزايد لوسائل التكنولوجيا الحديثة في استهلاك الأخبار، حيث يعتمد 83% من المغاربة على الهواتف الذكية، و65% على الحواسيب، مقابل نسبة محدودة لا تتجاوز 12% للصحف الورقية. كما أن 15% من فئة الشباب (أقل من 25 سنة) يستخدمون روبوتات المحادثة كأداة للحصول على الأخبار، ما يفرض على المؤسسات الصحفية التقليدية إدماج أدوات الذكاء الاصطناعي بطريقة تحترم القواعد المهنية وتحافظ على المصداقية.
– نحو مستقبل إعلامي أكثر انفتاحًا
واعتبر التقرير الدولي أن التطورات الأخيرة التي عرفها المغرب على مستوى حرية الصحافة، خصوصًا عقب الإفراج عن عدد من الصحافيين بموجب عفو ملكي، تشكل إشارة إيجابية نحو انفتاح أكبر في المشهد الإعلامي، مع بروز منصات فردية على “يوتيوب” تعيد طرح قضايا الإصلاح الإعلامي في البلاد.
وبين التحول الرقمي المتسارع، ومطالب المجتمع بمحتوى موثوق ومسؤول، تبدو “هبة بريس” في موقع مميز يسمح لها بمواصلة دورها التنويري، مستندة إلى تجربة ممتدة وشبكة قوية من القراء والمشاهدين، وهي تستعد لمرحلة جديدة من تطوير أدواتها الرقمية وتعزيز حضورها في سوق الأخبار الذكية والتفاعلية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X