
كمال داود يلغي زيارته إلى إيطاليا خشية تسليمه للسلطات الجزائرية
هبة بريس
قرر الكاتب الفرنسي من أصل جزائري كمال داود، الحائز على جائزة غونكور 2024، إلغاء زيارته التي كانت مبرمجة إلى إيطاليا نهاية الشهر الجاري، عقب ورود معلومات تفيد باحتمال اعتقاله وتسليمه للسلطات الجزائرية، بحسب ما أفادت به صحيفة كوريري ديلا سيرا الإيطالية.
مذكرة تسليم صادرة عن الجزائر
وكان من المنتظر أن يشارك داود في مهرجان “ميلانيزيانا” الثقافي، وهو أحد أبرز الفعاليات الأدبية في إيطاليا، غير أن تخوفه من توقيفه في مطار ميلانو، ثم مثوله أمام القضاء الإيطالي، دفعه للتراجع. ووفق مصدر مطلع، فإن قاضيًا إيطاليًا وافق بالفعل على مذكرة تسليم صادرة من الجزائر.
ووفق المصدر ذاته، لم تقتصر مخاوف داود على الأراضي الإيطالية، إذ ألغى أيضًا زيارة كانت مقررة إلى الصين، بسبب العلاقات المتينة بين بكين والجزائر.
مذكرات توقيف
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد أكدت، في ماي الماضي، تلقيها مذكرتي توقيف دوليتين صادرتين عن القضاء الجزائري بحق داود.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، كريستوف لوموان، أن باريس “تتابع القضية عن كثب”، مشيرًا إلى أن داود “كاتب بارز يحظى بالاحترام، وأن فرنسا متمسكة بحرية التعبير”.
وكشفت وسائل إعلام فرنسية أن الجزائر أرسلت المذكرة الأولى إلى الإنتربول في مارس 2025، تلتها مذكرة ثانية في ماي من نفس العام.
من جانبها، وصفت جاكلين لافون، محامية داود، هذه المذكرات بأنها “سياسية بحتة”، تهدف إلى إخراس موكلها بعد نشر روايته الأخيرة التي تتناول وقائع العشرية السوداء في الجزائر.
وأعلنت أنها ستقدم طعنًا لدى لجنة الرقابة على ملفات الإنتربول لمنع نشر هذه المذكرات التي وصفتها بـ”المسيئة”.
دوافع سياسية
وفي السياق ذاته، أشارت تقارير فرنسية إلى أن الإنتربول رفض إصدار نشرة حمراء بحق الكاتب، معتبرًا أن طلب الجزائر يفتقر للأدلة الكافية، ويتعلق بدوافع سياسية، وهو ما يتعارض مع المادة الثالثة من النظام الأساسي للمنظمة، التي تمنع التعامل مع ملفات ذات طبيعة سياسية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X