
فضيحة أخلاقية تهز إسبانيا.. شرطي يستغل طالبي لجوء مغاربة جنسيًا
هبة بريس – محمد زريوح
في حادثة أثارت جدلًا واسعًا، كشفت تقارير إعلامية عن تورط شرطي إسباني بمصلحة الهجرة والحدود في استغلال طالبي لجوء مغاربة جنسيًا، من بينهم قاصرون، مقابل وعود كاذبة بتسريع إجراءات اللجوء، ما خلق صدمة قوية في أوساط الرأي العام الإسباني.
وتُشير معطيات التحقيقات الأولية التي تباشرها المحكمة العليا بالعاصمة مدريد، إلى أن الشرطي استغل موقعه بين غشت ونونبر 2021، حيث كان يشتغل في سبتة ولاس بالماس، للتواصل مع طالبي اللجوء المغاربة وإيهامهم بقدرته على تسوية أوضاعهم الإدارية بسرعة مقابل خدمات مشبوهة.
في هذا السياق، أفادت وسائل إعلام محلية أن الشرطي تم توقيفه مؤقتًا عن العمل لمدة ثلاثة أشهر، بعد ظهور مؤشرات مقلقة حول سلوكياته المهنية، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الرسمية التي لا تزال جارية.
وكشفت التحقيقات عن أسلوب ممنهج في استدراج الضحايا، إذ كان المتهم يصطحبهم من الشارع إلى غرف فندقية اختارها بعناية فائقة لتجنب الانتباه، ويقدم لهم ملابس ومبالغ مالية بعد كل لقاء، في محاولة للتغطية على أفعاله.
وبحسب ما أكدته تقارير أمنية، فإن قسم الشؤون الداخلية بالشرطة الإسبانية كان يتعقب تحركاته منذ مدة، خاصة ميله للإقامة في فنادق ذات مداخل خاصة وتجنبه السكن مع زملائه، وهو ما أثار الشبهات حول نواياه الحقيقية.
تأتي هذه التطورات لتسلط الضوء من جديد على معاناة طالبي اللجوء، لا سيما المغاربة، الذين يواجهون مخاطر الاستغلال حتى من طرف عناصر يُفترض أنها مسؤولة عن حمايتهم، مما دفع منظمات حقوقية للمطالبة بتدابير صارمة للحد من هذه الانتهاكات ومحاسبة المتورطين.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X