عمارة مهددة بالانهيار في قلب الدار البيضاء و السلطات تنتظر الكارثة للتحرك

هبة بريس ـ الدار البيضاء 

تعيش ساكنة عمارة بإقامة الفردوس بشارع أم الربيع في حي الألفة بالدار البيضاء، على وقع خطر محدق يهدد حياتهم اليومية، بعدما سقط عمود من الخرسانة المسلحة أمام مدخل إحدى العمارات، عقب حادثة سير خطيرة تسببت فيها شاحنة محملة بصهريج لنقل السوائل.

الحادث الذي وقع قبل أزيد من شهر، أدى إلى انهيار العمود الإسمنتي بالكامل، تاركا العمارة، المكونة من أربعة طوابق، واقفة على دعائم حديدية مؤقتة لا ترقى إلى شروط السلامة، في مشهد وصفه السكان بـ”الكارثي” و”المرعب”، خاصة مع مرور الوقت وغياب أي تدخل رسمي لمعالجة الوضع.

ورغم النداءات المتكررة التي وجهها السكان إلى السلطات المحلية ومجلس جماعة الدار البيضاء، إلا أن رد الفعل ظل في حدود الصمت والتجاهل، و هو ما زاد من قلق الأسر المقيمة بالعمارة، والتي أصبحت تخشى من انهيارها في أي لحظة.

العمود المنهار، بحسب ما عاينته الجريدة، لا يزال جزء منه ملقى أمام باب العمارة، فيما تبدو آثار الاصطدام والشقوق واضحة على مستوى البنية السفلية للبناية، و رغم خطورة الوضع، لا توجد إشارات تحذير ولا حواجز أمنية تمنع المارة من الاقتراب، ما يزيد من احتمالات وقوع مأساة في أية لحظة.

و يطالب السكان بتدخل فوري للسلطات الوصية، لتفادي كارثة إنسانية لا قدر الله، في وقت يطرح من خلاله هذا الحادث سؤال السلامة العمرانية والمسؤولية الجماعية في المدن الكبرى، حيث تتكرر مشاهد الإهمال وضعف الصيانة وغياب المراقبة، في ظل توسع عمراني مطرد لا يواكبه في كثير من الأحيان تأطير حقيقي للبنيات التحتية.

و هاته صورة توضح الخطر الذي قد تشكله العمارة على قاطنيها و كذا على المارة:

 



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى