
شكايات ضد جماعة الناظور بسبب هدم البيشان ورفع دعوى قضائية
هبة بريس – محمد زريوح
توصل موقع “هبة بريس” بشكايات مقدمة من مجموعة من التجار وأصحاب المحلات التجارية في الناظور، الذين عبروا عن استيائهم الشديد من القرار الأخير الذي اتخذته جماعة الناظور بهدم وإزالة مجموعة من البيشان (الامتدادات البلاستيكية) بداعي تحرير الملك العمومي. ورغم أن هؤلاء التجار يمتلكون رخص استغلال قانونية، فقد فوجئوا بهذا القرار الذي أثر بشكل كبير على أنشطتهم التجارية.
وفي هذا السياق، تقدم أحد التجار من الجالية المغربية، الذي قرر العودة للمغرب واستثمار أمواله في الناظور، بشكوى يعبر فيها عن أسفه العميق لإزالة البيشان التي كانت تشكل جزءًا أساسيًا من مطعمه الفاخر.
وأوضح التاجر في شكوته أنه استثمر أموالًا ضخمة في تجهيز البيشان التي كانت تضفي على المكان طابعًا مميزًا، خاصة أن مطعمه كان يقدم المأكولات الإسبانية على طريقة الأسماك ويعتبر من بين أبرز المطاعم في المنطقة. واعتبر أن القرار ألحق أضرارًا مادية فادحة وأثر سلبًا على حركة الزبائن والمبيعات.
كما أضاف هذا التاجر أن ما فاجأه أكثر هو أن الجماعة قامت بإزالة البيشان رغم حصوله على رخصة استغلال قانونية من الجهات المختصة، ما جعله يشعر بالغبن ويطالب برد الاعتبار له.
وقد قرر التاجر، إلى جانب آخرين، رفع دعوى قضائية للمحكمة ضد هذا القرار، مطالبًا بتعويض عن الأضرار التي لحقت به، وتقديم العدالة في القضية.
تجدر الإشارة إلى أن الناظور، مثل العديد من المدن المغربية، شهد حملة واسعة ضد تحرير الملك العمومي شملت إزالة العديد من الامتدادات البلاستيكية المعروفة بـ “البيشان”،وذلك في إطار جهود مستمرة لتنظيم الفضاء العام وضمان احترام القانون. إلا أن هذه الحملة لم تمر بسلام، فقد لقيت استنكارًا واسعًا من بعض التجار الذين اعتبروا أن القرار أثر سلبًا على حياتهم التجارية.
وأعرب العديد من أصحاب المحلات التجارية في الناظور عن قلقهم من تأثير هذه الإجراءات على مشاريعهم التجارية وأعمالهم اليومية، مشيرين إلى أن مثل هذه القرارات تتسبب في خسائر مالية فادحة.
وأكدوا أن الهدف من هذه الإزالة كان يجب أن يكون أكثر توازنًا بحيث يتم مراعاة المصلحة العامة من جهة، والمصالح الاقتصادية للتجار من جهة أخرى.
في الختام، يبقى الأمل في أن تجد المحكمة في القريب العاجل حلاً لهذه القضية التي تسببت في إرباك العديد من التجار وأصحاب المحلات التجارية. وفي الوقت الذي تسعى فيه الجماعة المحلية لتنظيم الفضاء العام وتحقيق مظهر جمالي للمدينة، يبقى التحدي الأكبر هو تحقيق توازن بين تطوير المدينة وحماية المصالح التجارية التي تساهم بشكل كبير في الاقتصاد المحلي.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X