شراكات استراتيجية بين كتابة الدولة وجامعة محمد السادس لتنمية وتسويق منتجات الصناعة التقليدية

هبة بريس

أكد مصدر مسؤول من كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني أن الاتفاقيات التي جمعت كتابة الدولة وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات على هامش
الدورة الخامسة للمناظرة الوطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، المنظمة يومي 17 و18 يونيو 2025 بمدينة ابن جرير، تهدف الى إدماج البحث العلمي والابتكار في تنمية قطاع الصناعة التقليدية وتعزيز تسويق المنتوجات المجالية المغربية.

الاتفاقية الأولى تمثل إطارًا للبحث والتنمية في الصناعة التقليدية، وتشمل القيام بدراسات علمية وتطبيقية لتطوير عدد من الحرف التقليدية، منها الفخار والزليج والزربية والجلد والنحاسيات والفضة والمنتوجات النباتية. وتسعى هذه الشراكة إلى تعزيز الابتكار داخل هذا القطاع، وتحقيق تنمية مستدامة ترتكز على تثمين المعارف التقليدية وتكييفها مع متطلبات العصر.

الاتفاقية الثانية تتعلق بتطوير فرع الفخار والخزف بالمغرب، وتهدف إلى تثمين واستغلال مادة الطين لفائدة هذا القطاع، عبر تحيين الدراسات التقنية السابقة التي أُنجزت في هذا المجال، وتحديد مكونات الطين حسب نوعية الاستعمال، وإنشاء محطات مخصصة لاستخراج ومعالجة هذه المادة بما يخدم جودة الإنتاج واستمرارية النشاط الحرفي في مختلف مناطق المملكة.

أما الاتفاقية الثالثة، فهي مذكرة تفاهم ثلاثية الأطراف جمعت بين جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، ومؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط، والتعاونية الخدماتية “كوب ستور”.

وتهدف هذه المذكرة إلى تطوير نموذج تعاوني مبتكر لتسويق المنتوجات المجالية عبر مسالك قصيرة، من خلال إحداث منصة تعاونية لتوزيع هذه المنتوجات بشكل عادل ومستدام. كما تسعى الاتفاقية إلى تحسين دخل المتعاونات والمتعاونين، وتعزيز مرونة وصمود التعاونيات المنتجة في مواجهة تقلبات السوق والتغيرات المناخية، وربطها المباشر بالسوق. وتشمل الاتفاقية أيضًا تطوير مسارات التكوين لفائدة التعاونيات المستفيدة، بشراكة مع الجامعة، وتنفيذ أنشطة ومشاريع مشتركة تسهم في بناء نموذج جديد لتثمين المنتوجات المجالية المغربية.
خ
تترجم هذه الاتفاقيات رؤية مندمجة تزاوج بين الأكاديمي والتنمية المجالية، وتعكس إرادة جماعية للنهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني كرافعة للتحول الاقتصادي والعدالة الاجتماعية.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى