سطات وأزمة العطش.. والجهات المعنية تتقاذف المسؤوليات فيما بينها

محمد منفلوطي_ هبة بريس

تعيش مدينة سطات أزمة عطش خانقة بعد توقف خدمات الماء الصالح للشرب بمعظم الأحياء السكنية إلى حد كتابة هذه الأسطر.
وقد عاينت ” هبة بريس” مجموعة من المواطنين والأطفال وهم يقودون رحلة البحث عن المياه بالآبار المجاورة وبالحمامات الشعبية، فيما توقفت خدمات بعض المحلات التي تعتمد في خدماتها على وفرة المياه.

رحلة البحث عن الماء والاكراهات التي صاحبتها في ظل ارتفاع درجة الحرارة، جعلت ” هبة بريس” تسارع للبحث عن الأسباب الرئيسية وراء هذه الأزمة.

مصادرنا قالت إن الأمر يتعلق بأشغال همت المضخة الرئيسية التي تزود المدينة والمتواجدة بمنطقة أولاد سعيد، حيث تعهد المكتب الوطني للماء الصالحة للشرب لإصلاح العطب في فترة أعلن عنها بتنسيق مع الشركة الجهوية متعددة التخصصات، لكن واقع الحال أثبت أن مدة الأشغال لم تحترم على ما يعتقد، مما أدى إلى افراغ خزانات المياه التي تقوم بتوزيع المياه على الأحياء.

أزمة تتقاذف أسبابها بين المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وبين الشركة المتخصصة، كل يرمي الكرة في شباك الآخر، لكن في المحصلة يقف المواطن مذهولا حاملا قنينات وبراميل بلاستيكية يطوف يمينا وشمالا للبحث عن مصادر المياه لعلها تغنيه عن السؤال.

مصادرنا، أن السلطات الإقليمية دخلت على خط الأزمة، لكن إلى ذلك الحين، وإلى حد كتابة هذه الأسطر نخبر الرأي العام أن مدينة تعاني العطش..

فهل سيتم معالجة الوضع من جذوره حتى لا تتكرر مثل هذه السيناريوهات؟ أم أن سياسة ” الترقاع” ستبقى قائمة وستطول معها معاناة ساكنة مدينة كانت حتى الأمس القريب تتغنى عيون جارية..



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى