سطات.. فوضى السير والجولان ومحطة طرقية تتحول إلى مرتع للمتسكعين

محمد منفلوطي_هبة بريس

هي المحطة الطرقية بمدينة سطات إذن، التي تحولت إلى شبه أطلال، ومكان للمتسكعين والمختلين عقليا ومدمني الخمر ومطرح للنفايات والتبول على جدرانها ومداخلها.

هي مدينة سطات التي تحولت وشوارعها وأمام المؤسسات التعليمية، إلى محطات عشوائية، سيارات أجرة من الحجم الكبير ” تصول وتجول” و”تحرق الضوء بالعلالي”، وأخرى تنهج أسلوب ” الريكولاج” جهارا نهارا.

فيما بعض الحافلات تصطاد المواطنين من الشوارع وبالقرب من الأحياء السكنية دون الولوج إلى المحطة، في ظل صمت الجهات المختصة التي يغض بعضها الطرف عن هذه التجاوزات التي قد تسبب حوادث مميتة، وحافلات أخرى لا تحترم مضامين دفتر التحملات فيما يتعلق بنقط انطلاقها لتجدها تشد الرحال صوب مدينة البيضاء إيابا وذهابا، وحافلات أخرى تتخلص من الركاب ب”الأطوروت” ليلا ونهارا معرضة حياة ركابها للخطر.

كل ذلك يجري في ظل غياب رقابة صارمة من قبل كافة المتدخلين وعلى رأسهم مديرية النقل عبر الطرق والسلامة الطرقية بمدينة سطات، علما أن مهامها تكمن في تنشيط المهن المتعلقة بالنقل الطرقي وتنظيمها ومراقبتها، وتتبع وتقييم وتنفيذ سياسة السلامة الطرقية، وإعداد النصوص القانونية والتنظيمية المتعلقة بسلامة النقل الطرقي والسهر على تطبيقها.

فوضى السير والجولان هنا بمدينة سطات باتت ظاهرة مقلقة تلقي بظلالها على الوضع بشكل عام، وحولت شوارع المدينة إلى حلبة سباق لاصطياد المسافرين دون احترام قانون السير، توقفات على حين غفلة من قبل بعض السائقين المتهورين، وخرق لقانون السير والجولان وريكولاج بالعلالي…

كلها مشاهد تتطلب رقابة صارمة وضبط المخالفين وزجرهم، علما أن البعض من السائقين تجدهم في مدن أخرى يلتزمون بأقصى أدبيات السياقة واحترام قانون السير، لكن بمجرد دخولهم لمدينة سطات حتى تراهم في خرق للقواعد المنظمة لحركة السير والجولان، بدءا بالتجاوزات المعيبة، وعدم احترام الاشارات الضوئية وعدم الالتزام بنقط الانطلاق المخصصة لذلك.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى