
تفتيش سجن سلوان.. إحالة ممرضين وطبيب للمجلس التأديبي وسط احتجاجات
هبة بريس – محمد زريوح
في الآونة الأخيرة، شهد السجن المحلي بسلوان بالناظور ارتفاعًا غير مسبوق في حالات الوفاة داخل السجن، مما أثار موجة من القلق بين السجناء وعائلاتهم.
هذا الوضع الصعب دفع المندوبية العامة لإدارة السجون إلى إرسال لجنة تفتيش عاجلة للتحقيق في هذه الحوادث المؤلمة ومعرفة أسبابها الحقيقية.
وكشفت مصادر مطلعة لموقع هبة بريس أنه تم إحالة ممرضين إلى المجلس التأديبي في خطوة مفاجئة، رغم أن مهامهم لا تتضمن توزيع السجناء على الغرف، وهو ما أثار استغراب البعض واعتبره محاولة لتحميلهم مسؤولية ما لا يتحملونه.
وهذا القرار زاد من حالة الاحتقان داخل السجن بين الموظفين، مما يهدد بتصعيد الأوضاع داخل المؤسسة.
ومن ناحية أخرى، علمنا من مصدر داخل السجن أن الطبيب المسؤول عن الرعاية الصحية للمعتقلين تم استدعاؤه أيضًا إلى المجلس التأديبي، وهو ما أثار غضبه، خاصة بعد أن قرر تقديم استقالته.
وقال الطبيب إنه شعر بالظلم، حيث لا تُعد مصلحة الصحة مسؤولة عن توزيع السجناء إلا في حالات طبية خاصة، وهو ما يضعه في موقف غير مريح.
وفي السياق ذاته، استثنت لجنة التفتيش مدير السجن من التحقيق، رغم أنه المسؤول المباشر عن تصنيف السجناء وضمان سلامتهم الصحية.
هذا القرار أثار تساؤلات عديدة حول ما إذا كان التحقيق سيُجرى بشكل عادل ويشمل جميع المسؤولين، أم أنه سيُحصر في أشخاص غير معنيين بالمسؤوليات الرئيسية.
هذا الوضع المعقد داخل السجن أثار استياء كبيرًا لدى موظفي السجن الذين عبروا عن غضبهم بسبب التعامل مع هذه القضايا بشكل غير موضوعي.
العديد من الموظفين يعتبرون أن استبعاد المدير من التحقيق هو مؤشر على ضعف إدارة الأزمة، ما يزيد من تعقيد الأوضاع في ظل الضغط المستمر على المؤسسة.
وفي ضوء هذه الأحداث، لا تزال عائلات السجناء في حالة من الترقب والقلق، حيث يتساءلون عن مصير ذويهم داخل السجن المحلي بسلوان.
وتظل التساؤلات حول الظروف الصحية والاحتجازية تثير القلق في صفوفهم، خاصة بعد حالات الوفاة المتتالية التي طرحت الكثير من علامات الاستفهام.
ورغم تدابير التفتيش المتخذة، تبقى مشكلة الازدحام داخل السجن المحلي بسلوان واحدة من أبرز القضايا التي تساهم في تعقيد الوضع، حيث يشكو السجناء من ظروف الاحتجاز غير الملائمة.
هذه الظروف تزداد سوءًا في غياب الرقابة الفعالة والمراجعات المنتظمة التي كان من المفترض أن تضمن سلامة المعتقلين.
وفي ظل تصاعد الأزمة، بات من الضروري أن تتخذ إدارة السجون خطوات جادة لتوفير ظروف معيشية وصحية أفضل للسجناء، مع ضرورة مساءلة المسؤولين عن أي تقصير قد يؤدي إلى تدهور الوضع.
وتبقى الأنظار مشدودة إلى نتائج التحقيقات الجارية، التي يُنتظر أن تكشف المزيد من التفاصيل حول هذا الملف الشائك.
ختامًا، تبقى قضية السجن المحلي بسلوان في الواجهة، وسط تساؤلات كثيرة حول إدارة الأزمة، ومحاسبة المسؤولين الحقيقيين عن تدهور الأوضاع في هذه المؤسسة السجنية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X