ترامب يأمر بزيادة فورية في إنتاج النفط الأميركي

دعا الرئيس الأميركي  دونالد ترامب، يوم الاثنين، إلى زيادة فورية في إنتاج النفط الأميركي، في أعقاب ارتفاع أسعار الخام إلى أعلى مستوياتها منذ خمسة أشهر، إثر الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على أهداف إيرانية.

وشدد ترامب في منشور على منصة “تروث سوشيال”، على ضرورة التحرك السريع، قائلاً: “إلى وزارة الطاقة: احفروا، يا رفاق، احفروا!!! وأعني الآن!!!”، مضيفاً برسالة مكتوبة بأحرف كبيرة: «أرجو من الجميع إبقاء أسعار النفط منخفضة، فأنا أراقبكم! أنتم تلعبون في أيدي العدو، لا تفعلوا ذلك».

وجاءت تصريحات ترامب وسط تقلبات حادة في أسواق النفط العالمية، حيث افتتح خام برنت، وهو المعيار العالمي، التداولات عند 81.40 دولاراً للبرميل قبل أن يتراجع بنسبة 1% في فترة ما بعد الظهر. أما خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، فقد ارتفع بنسبة 4.6% ليصل إلى 78.40 دولار، قبل أن يتراجع إلى 73.58 دولار بانخفاض قدره 0.4%.

ورد وزير الطاقة الأميركي كريس رايت على دعوة ترامب قائلاً عبر منصة “إكس”: «نحن بصدد ذلك!».

ويأتي هذا التصعيد في وقت يتصاعد فيه التوتر في منطقة الخليج، عقب الضربات الأميركية على إيران، في حين تداولت وسائل إعلام إيرانية دعوات من متشددين لإغلاق مضيق هرمز، الممر البحري الحيوي الذي يعبر من خلاله نحو ربع تجارة النفط العالمية المنقولة بحراً. رغم ذلك، لم تتأثر إمدادات النفط من الشرق الأوسط حتى الآن.

ويُشار إلى أن أسعار النفط العالمية ارتفعت بنسبة تقارب 10% منذ الهجوم الإسرائيلي المفاجئ على إيران قبل عشرة أيام، إلا أنها لا تزال دون المستويات المسجلة في بداية العام.

ويرى محللون في شركة “ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس” أن استمرار هذا الارتفاع سيتوقف على رد الفعل الإيراني، سواء عبر هجمات مباشرة أو من خلال ميليشيات حليفة، بالإضافة إلى احتمالية استهداف البنية التحتية للطاقة أو حركة الشحن في المضيق. وأكد محللون أن أي هجمات على شحن النفط عبر هرمز قد تؤدي إلى ارتفاع فوري في أسعار الطاقة.

وفي مذكرة نقلتها صحيفة “فاينانشال تايمز”، تساءل المحللان جيمس بامبينو وريتشارد جوسويك عن مستقبل الوضع، مشيرين إلى احتمال تعليق صادرات النفط الإيرانية أو تصعيد التوتر البحري. ورغم هذا السيناريو المحتمل، أكدا أن السوق ستبقى مزودة بإمدادات كافية من النفط، ما دام مضيق هرمز مفتوحاً، بفضل مخزونات النفط الحالية وزيادة الإنتاج في دول “أوبك بلس”.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى