
تجميد عضوية الجمعية الإسرائيلية للسوسيولوجيا يثير جدلاً في المغرب
هبة بريس – محمد زريوح
أثارت قضية مشاركة ممثلين عن إسرائيل في “المنتدى العالمي للسوسيولوجيا” المنظم بالمغرب جدلاً واسعاً، حيث أعلنت الجمعية الدولية للسوسيولوجيا عن تجميد عضوية الجمعية الإسرائيلية للسوسيولوجيا.
هذا القرار جاء في ضوء موقف الجمعية العلني ضد الانتهاكات الإسرائيلية في غزة، وفي ظل عدم اتخاذ الجمعية الإسرائيلية أي موقف واضح يدين الأوضاع في القطاع.
وذكرت الجمعية الدولية للسوسيولوجيا أن قرار تجميد العضوية يعكس موقفها الرافض للسياسات الإسرائيلية في غزة.
وأكدت أن علاقاتها المؤسسية مع المؤسسات الإسرائيلية تم تعليقها بسبب غياب التصريحات المعلنة من قبل الجمعية الإسرائيلية التي تدين الوضع المأساوي في غزة، مشيرة إلى أن هذا القرار يعكس تضامنها مع حقوق الإنسان في المنطقة.
القرار الذي اتخذته الجمعية الدولية للسوسيولوجيا جاء بعد عدة احتجاجات أكاديمية، حيث اعتبر العديد من الباحثين أن استمرار مشاركة الأكاديميين الإسرائيليين في المنتدى لا يتماشى مع موقف حيادي حيال الجرائم التي تُرتكب ضد الفلسطينيين.
وتساءل الكثيرون عن تناقض المواقف في التعامل مع قضايا أخرى مماثلة، حيث تم اتخاذ إجراءات ضد الجمعيات السوسيولوجية الروسية في سياق الحرب الروسية الأوكرانية.
قوبل قرار تجميد العضوية بتأييد من العديد من الهيئات الأكاديمية التي اعتبرت أن ممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين تتطلب موقفًا حازمًا في كافة المجالات، بما في ذلك الأنشطة العلمية والأكاديمية.
وأكدت بعض هذه الهيئات أن هناك ضرورة لعدم الترحيب بأي مشاركة من المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية في الأنشطة التي تقام في بلدان ترفض سياسة الاحتلال والتمييز العنصري.
من جهة أخرى، عارضت بعض الأوساط الأكاديمية هذا القرار، معتبرة أن تجميد العضوية يمثل إقحامًا للعلم في القضايا السياسية والإيديولوجية، ما يتناقض مع المبادئ التي يقوم عليها علم الاجتماع.
واعتبر هؤلاء أن الحياد العلمي يجب أن يكون أساسًا في التعامل مع المشاركات الأكاديمية، حتى في الحالات التي تثير فيها القضايا السياسية والحقوقية.
وفي هذا السياق، أبدت جهات مدافعة عن حقوق الإنسان دعمًا للمطالب التي تدعو إلى مقاطعة الأنشطة الأكاديمية التي تشمل مؤسسات إسرائيلية، معتبرة أن مثل هذه المشاركة تشكل نوعًا من التطبيع مع سياسات الاحتلال.
كما شددت هذه الجهات على ضرورة أن تلتزم المؤسسات الأكاديمية الدولية بمعايير واضحة تحترم حقوق الشعوب الأصلية، مع ضرورة الابتعاد عن أي نوع من التعاون مع الجامعات الإسرائيلية التي تُعتبر متورطة في دعم نظام الفصل العنصري.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X