بأمر من ترامب.. أمريكا تنسحب من منظمة اليونسكو

هبة بريس

أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، عزمها الانسحاب مجددًا من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، احتجاجًا على ما وصفته بـ”التحيز المستمر ضد إسرائيل”، وذلك بعد عامين فقط من عودتها إلى عضوية المنظمة.

وقد أبلغت واشنطن المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، بقرار الانسحاب، معتبرة أن استمرار مشاركتها في المنظمة “لا يخدم المصالح الوطنية للولايات المتحدة”.

وفي أول تعليق لها على القرار، أعربت أزولاي عن أسفها العميق، مؤكدة أن الخطوة كانت “متوقعة واستعدت لها المنظمة مسبقًا”، وأضافت: “يؤسفني جدًا قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب الولايات المتحدة من اليونسكو… ورغم أن الأمر مؤسف، إلا أنه لم يكن مفاجئًا”.

من جهتها، أوضحت آنا كيلي، نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن الرئيس ترامب اتخذ القرار بسبب دعم المنظمة لمبادرات “لا تتماشى مع السياسات الأميركية”، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية تعمل على ضمان توافق عضوية الولايات المتحدة في المنظمات الدولية مع مصالحها الوطنية.

وصرّحت كيلي لصحيفة نيويورك بوست بالقول: “اتخذ الرئيس ترامب قرار الانسحاب لأن اليونسكو تتبنى أجندات ثقافية واجتماعية تتعارض مع التوجهات التي صوّت الأميركيون لصالحها في نوفمبر”، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية السابقة.

وأضافت أن اليونسكو استخدمت مجلسها التنفيذي للترويج لما وصفته بـ”أجندات معادية لإسرائيل واليهود”، متهمة المنظمة بإدراج “مواقع يهودية مقدسة ضمن التراث الفلسطيني” و”إدانة حرب إسرائيل على حماس”، واعتبرت ذلك تجاوزًا غير مقبول.

كما اتهمت كيلي المنظمة بالتحيّز لصالح الصين، مشيرة إلى أن نائب المدير العام الحالي، شينغ كو، مواطن صيني، وهو ما يُفسر، بحسب تعبيرها، “استغلال الصين نفوذها في اليونسكو لفرض معايير تخدم مصالحها”.

وبحسب المادة الثانية (الفقرة 6) من دستور اليونسكو، فإن انسحاب الولايات المتحدة سيصبح ساري المفعول ابتداءً من 31 ديسمبر 2026، على أن تظل عضوًا كامل الحقوق داخل المنظمة إلى حين دخول القرار حيز التنفيذ.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى