انطلاق الدورة 16 للجمعية البرلمانية الأورو-لاتينية بليما بمشاركة وفد رفيع من مجلس المستشارين

هبة بريس – محمد ضاهر

شهدت العاصمة البيروفية ليما، يوم امس الإثنين 2 يونيو 2025، انطلاق أشغال الدورة السادسة عشرة للجمعية البرلمانية الأورو-لاتينية (أورولات)، بمشاركة وفد رفيع من مجلس المستشارين، برئاسة محمد ولد الرشيد، رئيس المجلس.

وقد نوه عدد من المتدخلين خلال الجلسة الافتتاحية بالحضور المغربي، واعتبروه إشارة قوية على المكانة المتزايدة التي بات يحتلها البرلمان المغربي في فضاءات الحوار البرلماني الدولي، خصوصا بين أوروبا وأمريكا اللاتينية.

ويمثل عبد الرحمان وافا، أمين مجلس المستشارين وممثله لدى برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي، أحد الوجوه المشاركة في هذه الدورة ضمن الوفد المغربي، إلى جانب عدد من أعضاء المكتب وممثلي المجلس لدى المؤسسات البرلمانية الإقليمية.

وتندرج مشاركة الوفد البرلماني ضمن الدينامية المتواصلة للدبلوماسية البرلمانية التي ينخرط فيها مجلس المستشارين، والرامية إلى توسيع مجالات التعاون مع نظرائه في أمريكا اللاتينية وتعزيز الترافع المؤسساتي حول القضايا ذات الأولوية بالنسبة للمغرب.

وقد حظيت مشاركة الوفد المغربي بإشادة كل من رئيس كونغرس البيرو، إدواردو سالهوانا كافيدس، ورئيس مجلس وزراء البيرو، إدواردو أرانا، إلى جانب رئيس اتحاد برلمانات أمريكا اللاتينية والكاريبي ورئيس برلمان الأنديز، غوستافو باتشيكو، الذين عبروا عن تقديرهم لانخراط المغرب في مسارات الحوار والتقارب بين المؤسسات التشريعية.

ويُنظر إلى الحضور المغربي في هذا المحفل البرلماني، المخصص حصريا لبرلمانات أوروبا وأمريكا اللاتينية، كترجمة ملموسة للرصيد المتراكم من المبادرات التي أطلقها مجلس المستشارين خلال السنوات الأخيرة لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، والانفتاح على فضاءات جيوسياسية جديدة، في إطار استراتيجية تجعل من الدبلوماسية البرلمانية أحد روافد التفاعل الخارجي للمؤسسة التشريعية المغربية.

ويضم الوفد المغربي، إلى جانب رئيس المجلس محمد ولد الرشيد وعبد الرحمان وافا، كلا من النائب الأول للرئيس عبد القادر سلامة، والنائب الثالث للرئيس جواد هلالي، وأمين المجلس مصطفى مشارك، إلى جانب ممثل المجلس لدى برلمان أمريكا الوسطى أحمد الخريف، وعضو مجلس المستشارين ونائب رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط عبد القادر الكيحل، بالإضافة إلى الأمين العام للمجلس الأسد زروالي.

وتعكس هذه المشاركة حرص مجلس المستشارين على توطيد العلاقات البرلمانية متعددة الأطراف، وتعزيز موقع المغرب داخل التجمعات الإقليمية بأمريكا اللاتينية، بما يخدم المصالح الوطنية ويوفر قنوات إضافية للدفاع عن القضايا الاستراتيجية للمملكة، في مقدمتها قضية الوحدة الترابية.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى