النظام الجزائري يغرق مخيمات تندوف في الأقراص المهلوسة

هبة بريس

يستمر النظام العسكري الجزائري في ضخ سمومه نحو مخيمات تندوف، في محاولة لاستغلال هشاشة الوضعين الاجتماعي والاقتصادي داخلها، خصوصًا في صفوف الشباب الذين يعيشون تحت وطأة اليأس وانسداد الأفق.

كمية ضخمة من الحبوب المهلوسة

وفي هذا السياق، أعلنت جبهة “البوليساريو” عن توقيف شخص قرب مخيم بوجدور على متن سيارة، وبحوزته كمية ضخمة من الحبوب المهلوسة من نوع “بريغابلين” بلغت 4485 قرصًا، إضافة إلى أكثر من 31 مليون دينار جزائري، وهاتف نقال، وقنينة مشروب كحولي.

ووفق المعطيات المتاحة، فإن هذه المواد جرى تهريبها من مدينة تندوف الجزائرية، حيث تمكن الموقوف من تجاوز الحاجز العسكري الجزائري قبل أن يحاول إدخال الممنوعات إلى المخيم بهدف ترويجها داخله.

خلال السنوات الأخيرة، تحولت مخيمات تندوف إلى وجهة رئيسية لشبكات تهريب المخدرات المدعومة من جهات نافذة في النظام الجزائري، وبالتنسيق مع قيادات في جبهة “البوليساريو”، التي توظف الوضع المأساوي لشباب المخيمات في ترويج هذه السموم بدل البحث عن حلول تنموية حقيقية تضمن لهم مستقبلًا كريمًا.

تورط النظام الجزائري وقيادات البوليساريو في تغذية شبكات التهريب

هذه الواقعة تكشف مجددًا حجم التورط العميق لأطراف داخل النظام الجزائري وبعض قيادات “البوليساريو” في تغذية شبكات التهريب والجريمة المنظمة، بدل تحسين ظروف العيش وتوفير فرص عمل للشباب. الهدف هو إبقاء هؤلاء تحت السيطرة، ومنع أي محاولة للاحتجاج أو التمرد على الوضع القائم.

ويرى متابعون أن تكرار مثل هذه الحوادث يفضح غياب أي رقابة أو إرادة حقيقية لمحاربة الظواهر الإجرامية داخل المخيمات، بل ويشير إلى تواطؤ واضح من عناصر تستفيد من استمرار هذا الواقع المتدهور.

ومع استمرار تدفق الحبوب المهلوسة وتسهيل دخولها، يعمّق النظام الجزائري مأساة سكان تندوف، ويحوّل المخيمات إلى بؤر معزولة، محكومة بالبقاء خارج الزمن وخارج دائرة الاهتمام الدولي.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى