الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارًا لوقف إطلاق النار في غزة

هبة بريس

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الخميس، قرارًا جديدًا يدعو إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، مع التأكيد على حماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن جميع الرهائن، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية.

القرار الذي جاء تحت عنوان: “الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية”، تقدمت به إسبانيا نيابة عن الاتحاد الأوروبي بالتنسيق مع البعثة الفلسطينية، وذلك عقب فشل مجلس الأمن في تمرير مشروع مماثل بسبب استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو).

دعم دولي واسع… ومعارضة محدودة

حظي القرار بتأييد 149 دولة، مقابل معارضة 12، وامتناع 19 دولة عن التصويت، مما يعكس تنامي الإجماع الدولي بشأن ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.

مواقف الدول: إدانة واسعة وصوت فلسطيني غاضب

السفير الإسباني لدى الأمم المتحدة، هيكتور غوميز هرنانديس، شدد على أن القرار يستجيب للحاجة الملحة لحماية المدنيين، ويهدف إلى تمهيد الطريق لحل الدولتين وإنهاء الاحتلال.

أما السفير الفلسطيني رياض منصور، فوصف الوضع في غزة بأنه يشهد “يوم المجازر الـ614″، داعيًا إلى وقف فوري للجرائم، وفرض عقوبات على إسرائيل، ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب.

أبرز مضامين القرار الأممي

القرار المكوّن من 121 نقطة تنفيذية، تضمّن دعوات إلى:

وقف دائم لإطلاق النار

الإفراج عن جميع الرهائن

انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة

رفع الحصار عن القطاع

ضمان إيصال المساعدات الإنسانية

إدانة استخدام التجويع كسلاح حرب

دعم إعادة الإعمار واحترام حقوق الإنسان

رفض التهجير وتوسيع المستوطنات

تثبيت حل الدولتين وفق حدود 1967

اعتراض إسرائيلي ومواقف متباينة

السفير الإسرائيلي، داني دانون، وصف القرار بأنه “خضوع لحماس”، مهاجمًا الجمعية العامة لتجاهل ما وصفه بـ”جرائم الحركة ضد المدنيين الإسرائيليين”.

من جهة أخرى، تحدث سفراء عدد من الدول باسم مجموعات إقليمية، أبرزهم السفير الكويتي باسم مجلس التعاون الخليجي، والسفير اليمني باسم المجموعة العربية، اللذان طالبا بمحاسبة إسرائيل ودعم “الأونروا”، وإنهاء الاحتلال.

استمرار الانعقاد الطارئ للجمعية العامة

أكد القرار على استمرار انعقاد الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة، بما يسمح لها بالانعقاد مجددًا في أي وقت لمتابعة التطورات واتخاذ خطوات إضافية إذا لزم الأمر.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى