الاتحاد المغربي للشغل بفاس.. نضال مستمر من أجل شغيلة الكهرباء بالشركات الجهوية

هبة بريس- مكتب فاس

في خضم التحولات العميقة التي يعرفها قطاع الكهرباء بالمغرب، ولا سيما انتقال مستخدمي وأطر المكتب الوطني للكهرباء ” قسم التوزيع ” إلى الشركات الجهوية متعددة الخدمات، يبرز مجددًا الاتحاد المغربي للشغل كفاعل وازن ودرعٍ لا يُخترق في الدفاع عن المكتسبات والحقوق.

ورغم تعقيدات المرحلة وتشعب ملفاتها، فقد حافظت الجامعة الوطنية لعمال الطاقة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، على تماسكها النقابي وتوهّجها التنظيمي، بفضل قيادة مناضلة ومجربة يقودها القيادي زروال محمد، رئيس الجامعة الوطنية لعمال الطاقة، الذي لا يزال يشكل صوتًا صلبًا ومبدئيًا في مواجهة محاولات التفريط أو الالتفاف على مكتسبات الشغيلة التي تحققت بنضال عقود.

وفي هذا السياق، عُقد اجتماع نقابي هام خلال الأسبوع الماضي بمركز الاصطياف “ميموزا”، وقد كُلّل بالنجاح الباهر، حيث عرف مشاركة وازنة من مناضلات ومناضلي الجامعة، وناقش بشكل مسؤول آخر المستجدات التنظيمية والتحولات الهيكلية، مؤكدًا وحدة الصف والتعبئة المستمرة لمواجهة تحديات المرحلة.

وفي جهة فاس مكناس دائما، شهدت الساحة انفراجًا في الأفق التنظيمي بعد رحيل الكاتب الجهوي السابق بجهة فاس مكناس الذي غادر القطاع قبيل سن التقاعد، في محطة كشفت حجم التراجع الذي كانت تعرفه الجهة في عهده، نتيجة قرارات أحادية، صراعات داخلية، وخلط ممنهج بين العمل النقابي والمصالح الذاتية.

لقد حاول البعض اختزال النقابة في مواقع ومصالح، ناسجين تحالفات هشة مبنية على الإقصاء والهيمنة، مدعومين بنقابي آخر يسعى عبثًا إلى زرع الفتنة داخل صفوف الجامعة بتحركات جوفاء، لم تجد لها صدى داخل الجسم النقابي الصامد. لكن الحقيقة واضحة: العمل النقابي لا يُختطف، والجامعة الوطنية لعمال الطاقة حسب مصدر نقابي مسؤول ستقف دائما في وجه كل من يقف ضد الجامعة و مستخدميها وأطرها الأوفياء .

اليوم، ومع انطلاق عهد جديد في جهة فاس مكناس، تتعزز الثقة في أن العمل النقابي المسؤول والمنضبط هو السبيل الوحيد لضمان حماية الشغيلة من تبعات التحول المؤسساتي، وتعزيز الكرامة المهنية داخل الشركات الجهوية الجديدة.

إنها محطة جديدة في مسار طويل من النضال، يؤكد خلالها الاتحاد المغربي للشغل أنه ليس متفرجًا على مجريات الأمور، بل شريك اجتماعي فاعل لا يرضى إلا بالعدالة، ولا يقبل سوى بالكرامة كعنوان لكل تسوية أو إصلاح.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى