أكادير.. وفاة دركي ضحية حادث دهس خلال عمله والتحقيقات تكشف تفاصيل صادمة

هبة بريس – عبد اللطيف بركة

شهدت ضواحي مدينة أكادير حادثًا مأساويًا راح ضحيته دركي يعمل بسرية إيموزار، بعد تعرضه لعملية دهس متعمدة أثناء أداء مهامه في نقطة مراقبة مرورية.

وتوفي الضحية، الذي يحمل رتبة مساعد، صباح اليوم السبت 28 يونيو الجاري داخل المستشفى العسكري بالدشيرة الجهادية، متأثرًا بإصابات بليغة لحقت به منذ أيام.

– تفاصيل الواقعة

الحادث وقع يوم الأحد 8 يونيو الجاري بمركز إيموزار إداوتنان، عندما اخترقت مجموعة من الشبان على متن دراجات نارية حاجزًا أمنيًا كان ضمن دورية مراقبة تابعة للدرك الملكي، وخلال محاولته إيقاف أحدهم، تعرّض الدركي لعملية دهس عنيفة من قبل أحد المتورطين، ما تسبب في إصابته بجروح خطيرة تطلبت نقله الفوري إلى المستشفى.

– استنفار أمني واعتقالات سريعة

بمجرد وقوع الاعتداء، باشرت عناصر الدرك تحرياتها، حيث تم تحديد هوية الفاعلين وتوقيفهم في وقت قياسي.

وأشارت المعطيات الأولية إلى أن العملية لم تكن عفوية بل اتسمت بتنظيم مسبق، مما يعكس خطورة الفعل الإجرامي المرتكب.

– المتابعة القضائية والتهم الموجهة

أحيل اثنان من المشتبه فيهم على أنظار النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بأكادير يوم الأربعاء 11 يونيو. ووجّهت لهما تهم ثقيلة، منها محاولة القتل العمد، الإيذاء العمدي، وعدم تقديم المساعدة لشخص في خطر، وقد تم إيداع المتهمين السجن المحلي بأيت ملول في انتظار استكمال مجريات التحقيق.

– ردود فعل ودعوات للتشديد

أثار الحادث موجة استياء واسعة في صفوف المواطنين وسلطات المنطقة، خصوصًا في ظل تكرار السلوكيات الطائشة لبعض مستعملي الدراجات النارية، الذين باتوا يشكلون خطرًا على الأمن الطرقي وسلامة رجال الأمن. وقد طالب عدد من الفاعلين المدنيين بتشديد الرقابة والعقوبات القانونية للحد من هذه الظواهر، التي أصبحت تهدد أرواح الأبرياء.

وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء من جديد على التحديات التي يواجهها رجال الدرك والأمن في أداء مهامهم، وتفتح النقاش حول ضرورة مراجعة آليات التصدي للانفلات المروري في بعض المناطق.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى