أريفينو.. نجم الكوميديا وابن الحسيمة الذي غزا العالم الافتراضي

فكري ولدعلي – هبة بريس

وسط زحام المحتوى الرقمي وتنوع وجوه السوشيال ميديا، برز اسم “أريفينو” كأحد ألمع نجوم الكوميديا في العالم الافتراضي، ابن مدينة الحسيمة الذي استطاع بأسلوبه الفريد أن يجمع بين خفة الدم والذكاء الاجتماعي، ليصنع لنفسه مكانة خاصة في قلوب الآلاف داخل المغرب وخارجه.

ينحدر “أريفينو” من قلب الريف، ومن الحسيمة تحديدًا، حيث نشأ وتكوّن وعايش تفاصيل الحياة اليومية بتحدياتها وطرائفها. هذه الخلفية الثقافية والاجتماعية الغنية شكّلت مصدر إلهام دائم له، ومنحته القدرة على نقل هموم المواطن البسيط بأسلوب ساخر، يجمع بين النقد البناء والضحك الراقي.

بفيديوهاته القصيرة ورسائله المباشرة، استطاع أريفينو أن يُضحك ويُوجّه في آنٍ واحد. فبعيدًا عن التهريج المجاني أو التفاهة الرائجة، اختار أن يكون صوته صوت الشعب، يتناول مواضيع الفساد، التعليم، الصحة، والواقع المحلي بلهجة ريفية أصيلة ونبرة عفوية تجعل المتابع يشعر بأنه جزء من المشهد.

شهرة “أريفينو” لم تأتِ صدفة، بل كانت نتاج جهد مستمر، وحضور دائم على المنصات الاجتماعية، خاصة “فيسبوك” و”تيك توك”، حيث تحظى مقاطعه بملايين المشاهدات والتفاعل الكبير. وقد بات اليوم من بين أكثر الشخصيات تأثيرًا في مجال الكوميديا الرقمية ذات الطابع المحلي.

ما يميز هذا الكوميدي الحسيمي أنه لم ينس جذوره رغم الشهرة، بل بقي وفيًّا لهموم منطقته، مدافعًا عن قضايا الريف بطريقته الخاصة، حيث تتقاطع الكوميديا بالرسالة الاجتماعية، ويصير الضحك أداة للوعي والتغيير.

في زمنٍ أصبحت فيه الشهرة هدفًا، نجح أريفينو في جعلها وسيلة، يوظّفها من أجل تسليط الضوء على مشاكل الناس، وإسماع صوت المهمّشين بطريقة مبتكرة ومحبوبة.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى