
مليلية المحتلة تعيش على صفيح ساخن.. اختناق حدودي واحتقان متصاعد
هبة بريس – محمد زريوح
في قلب صيف حار، تنفجر المشاكل في مدينة مليلية المحتلة، حيث لا تسجل درجات الحرارة فقط رقماً قياسياً، بل يزداد الوضع تأزماً مع تصاعد التوتر على معبر بني أنصار، الذي أصبح المعبر الوحيد المتاح مع المغرب بعد إغلاق باقي المعابر. هذا الضغط المتزايد يضع المدينة في قلب أزمة غير مسبوقة، تؤثر بشكل مباشر على حياة سكانها اليومية.
طوابير لا تنتهي: ساعات انتظار مرهقة على المعبر الوحيد
مع كل موسم عابر أو عطلة رسمية، يتحول معبر بني أنصار إلى كابوس حقيقي للمسافرين. يشير العديد من التقارير المحلية إلى أن زمن الانتظار قد يتجاوز 12 ساعة في بعض الأحيان، مما يعكس فشل البنية التحتية في التعامل مع الضغط الكبير على الحدود. هذا الوضع يثير القلق الشديد من عواقب الشلل الحاصل في حركة التنقل ويزيد من معاناة الأشخاص الذين يعبرون المعبر يومياً.
أزماني يطالب بتدخل حكومي عاجل: مراسلة مباشرة إلى سانشيز
رئيس منظمة “سوموس مليلية” أمين أزماني لم يقف مكتوف اليدين أمام هذا الواقع، بل وجه رسالة مباشرة لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، طالباً منه اتخاذ خطوات حاسمة لتحسين الأوضاع في المدينة. شدد أزماني على ضرورة التدخل الفوري لضمان تحسين الخدمات اللوجيستية والصحية على الحدود لتخفيف العبء عن المواطنين.
حلول واقعية: إعادة فتح معبر فرحانة شرط ضروري للانفراج
أزماني لم يكتف بتشخيص المشكلة، بل قدم حلولاً عملية تستهدف معالجة الاختناق الحدودي. أبرز تلك الحلول كان إعادة فتح معبر فرحانة، الذي بقي مغلقاً لمدة ثلاث سنوات. اعتبر أزماني أن بقاء معبر بني أنصار وحده يعد “قراراً غير مقبول” ويزيد من معاناة السكان، مشيراً إلى أهمية فتح المعابر الأخرى من أجل تخفيف الضغط.
شكر مشروط: المدينة بحاجة إلى قرارات تنفيذية، لا زيارات رمزية
في لفتة رمزية، وجه أزماني شكره إلى رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز على زيارته الأخيرة لمليلية في 2 يونيو بمناسبة تدشين المستشفى الجامعي الجديد. رغم ذلك، شدد أزماني على أن مليلية لا تحتاج إلى “مبادرات احتفالية”، بل إلى قرارات تنفيذية وجريئة تساهم في حل مشاكل المدينة الأساسية، على رأسها الأزمة الحدودية.
الإجحاف الاقتصادي: انتقاد للنظام الحالي بين مليلية والمغرب
الرسالة التي وجهها أزماني لم تغفل الانتقاد الحاد للنظام الحالي بين مليلية والمغرب، خاصة ما يتعلق بمنع المغاربة من حمل مشترياتهم عبر الحدود. وصف أزماني هذا القرار بـ”الإجحاف الاقتصادي” الذي يضر بالتبادل التجاري والسياحي بين الجانبين. كما دعا إلى نظام أكثر مرونة يستند إلى “المنفعة المتبادلة” ويعزز التعاون بين المدينة والمغرب بما يخدم مصالح الطرفين.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X