
تعيين روزا ليرشوندي مديرة للاتصال الجديدة بالقصر الملكي الإسباني
سعيد الحارثي مدريد
في خطوة تعكس توجهًا جديدًا نحو تجديد الخطاب الإعلامي في القصر الملكي الإسباني، تم تعيين الصحفية المخضرمة “روزا ليرشوندي “مديرة للاتصال في “كاسا ريال” خلفًا لجوردي غوتيريز، الذي شغل هذا المنصب منذ عام 2014.
و يأتي هذا التعيين ضمن سلسلة من التغييرات الإدارية التي يشهدها القصر منذ تولي الدبلوماسي كاميليو بيارينو رئاسة الديوان الملكي في فبراير 2024، في إطار خطة لتحديث الهيكل الإداري وإضفاء روح جديدة على التواصل المؤسسي، خاصة في ظل التحولات التي يشهدها الإعلام الرقمي والسمعي البصري.
ليرشوندي، المولودة في سان سيباستيان عام 1965، تحمل شهادة في الصحافة، وقد بنت مسيرة مهنية تمتد لأكثر من عقدين في قناة “تيليسينكو” الإسبانية. بدأت كمراسلة سياسية خلال حكومة خوسيه ماريا أثنار، ثم كمراسلة برلمانية، قبل أن تتولى رئاسة القسم الوطني في القناة عام 2007. تجربتها العميقة في تغطية الشأن السياسي، إلى جانب قدرتها على إدارة فرق إعلامية كبيرة، جعلتها خيارًا مثاليًا لتولي واحدة من أكثر المهام حساسية في المشهد المؤسسي الإسباني.
مصادر من داخل القصر أكدت أن اختيار ليرشوندي جاء بدعم مباشر من الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا، في ظل رغبة مشتركة لرفع مستوى الشفافية والانفتاح في المؤسسة الملكية، خاصة تجاه الأجيال الجديدة والجمهور الرقمي.
ومن اللافت أن ليرشوندي ليست أول امرأة تتولى هذا المنصب، إذ سبقتها أسونثيون بالديس في تسعينيات القرن الماضي، وهو ما يعكس تزايد الحضور النسائي في مواقع القرار داخل القصر، دون أن يكون ذلك شرطًا مسبقًا في عملية الاختيار، حسب المصادر.
يشار إلى أن هذا التغيير يتزامن أيضًا مع تعيين الصحفية مارتا كاراثو رئيسة لأمانة الملكة، خلفًا لماريا أوكانيا التي غادرت المنصب لأسباب شخصية، ما يعزز الإحساس بمرحلة جديدة تشهد انفتاحًا إعلاميًا أكبر واستعدادًا للتواصل بطريقة أقرب إلى المواطنين.
بلا شك، ستكون مهمة روزا ليرشوندي محفوفة بالتحديات، في ظل تصاعد الاهتمام الإعلامي بدور العائلة المالكة في الحياة العامة، لكن خبرتها وسجلها المهني يدعمان تفاؤلًا واسعًا بنجاحها في إعادة تشكيل صورة المؤسسة الملكية في أذهان الجمهور
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X